للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الشيخ أشياء لم يقلها ثم لما ضاق بهم المكان وعرف الناس حقيقة دعوة الشيخ محمد واتبعوها لأنها دين الله الخالص , لم يسعهم إلا مغادرة الديار إلى أماكن أخرى ليوصلوا عملهم ويجدوا ميداناً أرحب يصولون ويجولون فيه فموهوا على كثير من المسلمين واغتر بهم بعض العلماء هناك من دون روية أو تبصر.

ونذكر من أولئك بعض الأسماء باختصار:

١- سليمان بن محمد بن سحيم الذي جاء ذكره في كثير من رسائل الشيخ بأنه يكتب للأمصار في النيل من الشيخ ومهاجمة دعوته حيث يصور للناس برسائله أشياء لم تقع من الشيخ وليس لها أصل , كان من علماء الرياض وبعد سقوط الرياض في يد الدولة السعودية الأولى غادر للأحساء ثم الزبير بالعراق وقد توفي هناك وفيها أولاده عام ١١٨١ هـ (١) .

كما روى هذا العداء للدعوة من آل سحيم لعدة رجال وكلهم بيت علم ذلك الوقت في مدينة المجمعة وفي الرياض ولعل السر في هذا من حسد العلماء وغيرتهم لأن الشيطان حريص بدخول المنافذ على الإنسان مهما كانت.

٢- محمد بن عبد الله بن فيروز النجدي أصلاً الأحسائي مولوداً , كان من العلماء الأعلام وقد اهتم به والي البصرة العثماني عبد الله أغا لما انتقل إليها وسكنها وبقي بها حتى آخر حياته عام ١٢١٦ هـ , حيث دفن بالزبير وقد خرج من الأحساء عندما أوشكت جيوش آل سعود أن تدخلها لأنه ناوأ


(١) - انظر ترجمته عند ابن بسام في علماء نجد خلال ستة قرون ج ١ ص ٣٢٢ وتاريخ ابن غنام.

<<  <   >  >>