للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الدعوة منذ بدايتها فوجد عند الوالي ما يعينه على تحريض السلطان العثماني بالقضاء على الدعوة وقمعها (١) وقد أيده في هذا المسلك بعض تلاميذه ماعدا: محمد بن رشيد العفالقي الذي هاجر للمدينة فلما دخلها الإمام سعود بن عبد العزيز أكرمه كعادته في إكرام العلماء وجعله على قضاء المدينة فأحب الدعوة السلفية وكان من دعاتها وظهرت جهوده في مصر بعد أن سكنها فأحبه الناس هناك وله دور كبير في تعريف الناس بالسلفية وتوفي بالقاهرة سنة ١٢٥٧ هـ (٢) .

٣- محمد بن عبد الرحمن بن عفالق له مكانة علمية في الأحساء يرتاده طلاب العلم وقد توفي بالأحساء سنة ١١٦٣ هـ وقد أدرك أول دعوة الشيخ محمد - رحمه الله - فعاداها وكتب إلى الشيخ رسالة يتحداه فيها بأن يبين له ما تحتوي عليه سورة العاديات من المجاز والاستعارة والكناية وغيرها من العلوم البلاغية , حيث صح في اعتقاده أن استحضار النكت البلاغية والاصطلاحات البيانية هي الوسيلة الوحيدة على تحقيق ما يجب لله تعالى على عباده من معرفته ومعرفة توحيده وإخلاص العبادة له كما قال الشيخ عبد الله بن بسام عند ترجمته لحياته (٣)

٤- عبد الله بن عيسى المويسي قاضي حرمة الذي جاء ذكره في رسائل الشيخ كثيراً فأخذ الشيخ محمد يحذر الناس منه ويبين أعماله وقد توفي ببلده عام ١١٧٥ هـ (٤) وذلك قيل انتشار الدعوة أو اتساع دائرتها في الجزيرة العربية.


(١) - انظر ترجمته في علماء نجد لابن بسام ج ٣ ص ٨٨٢ - ٨٨٦ ورسالته في محاربة الدعوة في تاريخ ابن غنام وابن بشر.
(٢) - انظر مشاهير علماء نجد لعبد الرحمن آل الشيخ ص ٢٢٨ ويسميه أحمد.
(٣) - انظر علماء نجد خلال ستة قرون ج ٣ ص ٨٢٠.
(٤) - نفس المصدر ج ٢ ص ٦٠.

<<  <   >  >>