للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٥- عثمان بن عبد العزيز بن منصور الذي درس في العراق ومن أشهر مشايخه داود بن جرجيس , ومحمد بن سلوم الفرضي , وهما من أشد خصوم الدعوة وبين ابن جرجيس وعلماء نجد ردود ومنافرات حول هذه الدعوة قال ابن بسام في ترجمته: والمترجم له متردد في اتجاهه العقدي فمرة يوالي الدعوة السلفية وينتسب إليها وأخرى يبتعد عنها ويوالي أعداءها ولذا فإنه لما وصل نجداً داود بن جرجيس الذي أخذ يقرر استحباب التوسل بالصالحين من الأموات والاستعانة بهم ونحو ذلك مما يخالف صافي العقيدة ناصره وصار يثني عليه ويمدح طرقته وقرظ كتابه وأثنى على نهجه بقصيدة بلغت ستة وثلاثين بيتاً وقد رد عليه بقصائد مماثلة بالوزن والقافية أكثر من سبعة علماء من نجد (١)

٦- محمد بن عبد الله بن حميد المولود في عنيزة سنة ١٢٣٢ هـ ومفتي الحنابلة في مكة إلى أن توفي بالطائف سنة ١٢٩٥ هـ ذكر ابن بسام في ترجمته لحياته قائلاً: إن المترجم له بحكم وظيفته تبع الدولة العثمانية - مفتي الحنابلة بالحرم المكي - التي حابت العقيدة السلفية وبحكم وجود المترجم له بعد النكبة التي أصابت الدعوة السلفية في بلادها فقضت عليها وكثرت أعداءها والموالين لأضدادها وبحكم قراءته خارج نجد على علماء نذروا أنفسهم لمحاربة هذه الدعوة فإن هذه المؤثرات طبعته بطابعها الخاص وجعلت منه خصماً لها وحليفاً لأعدائها (٢)

٧- مربد بن أحمد التميمي الذي ناوأ الدعوة ثم سافر على اليمن سنة ١١٧٠ هـ وبدأ يبث التشويه لسمعة الدعوة ودعاتها والقائمين عليها وبقي هناك حوالي عشرة أشهر وفارقهم إلى الحجاز مع الحجاج.


(١) - انظر متابه علماء نجد في ستة قرون ج ٣ ص ٦٩٦.
(٢) - انظر علماء نجد في ستة قرون ج ٣ ص ٨٦٥ - ٨٦٦ وانظر مخطوطة ابن حميد " السحب الوابلة على ضرائع الحنابلة " حيث ضرب صفحاً عن علماء الدعوة وناصر خصومها.

<<  <   >  >>