للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحسبه قال: ولم يعلم هو، وقال الإمام أحمد مرة أخرى: وقد يمكن أن

يسمع منها تخرج إلى المسجد أوخارجة فسمع، والله أعلم (١) .

وقال علي بن المدينى: الذي قال هشام (٢) ، ليس بحجة، لعله

دخل على امرأته وهوغلام فسمع منها.

فمن ترك الاحتجاج بحديث ابن إسحاق، احتمل أن يكون تركه

للقدر، أو للتشيع، أو للتدليس على رأي من يرى ذلك قادحا،

أويكون هذا أوغيره من الكلام فيه إن لم يتيقن عنده حجة في رد

حديثه (٣) ، غير أنه أحدث ريبة ما (٤) منعته من الاحتجاج به. وقد أشار

إلى ذلك الحافظان أحمد بن إبراهيم الجرجانى وأحمد بن علي

الخطيب (٥) .


(ا) هكذا جاءت العبارة في "الكامل " لابن عدي ٦: ٢١٢٠ "وقد يمكن أن
يسمع منها تخرج إلى المسجد، أوخارجة، فسمع، والله أعلم ". وهي عبارة
سليمة قويمة، ووقع في الأصل هكذا: "وقد يمكن أن يكون يسمع منها تخرج إلى
المسجد. . . ". فوقع فيها زيادة (يكون) سهوا من الناسخ، فاضطربت العبارة،
فلذا طويتها.
(٢) لفظ (الذي) ساقط من الأصل، فاثبته.
(٣) كلمة (لم يتيقن) غيرمنقوطة في الأصل، ولكنها مطابقة في رسمها
لما أثبته، وقد أثبتها (ف) في ص ٤٤ (لم يقتض) ، وهي قراءة بعيدة عن الرسم
وا لسياق!
(٤) لفظ (ما) سقط في نسخة (ف) ص ٢٤٤، وهوثابت في الأصل!
(٥) أشار إلى إلك الخطيب في ترجمته في "تاريخ بغداد) ١: ٢٢٤،
وأما (أحمد بن إبراهيم الجرجاني) فهو: الإمام الحافظ أبو بكر الإسماعيلي أحمد بن
إبراهيم بن إسماعيل بن العباس الجرجاني، ولد سنة ٢٧٧، ومات سنة ٣٧١، =

<<  <   >  >>