للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فمن احتج بحديثه لا يرى شيئا من ذلك مانعا من الاحتجاج به.

ويمكن أن يقال: إنه تذكر السماع بعد ذلك فصرخ بالتحديث، أوإن

الراوي ينشط مرة فيسند، ويفتر مرة فلا يسند، ويسكت عن ذكر الشخص

مرة، ويذكره أخرى لما يقتضيه الحال.

ومن امتنع من الاحتجاج به، يكون قد حصل عنده من ذلك

مغمز وإن لم يثبت به جرح، فتوقف لذلك، والله عزوجل أعلم.

[بيان المراد من قولهم: فلان ليس بشيء]

وأما قولهم: فلان ليس بشيء، ويقولون مرة: حديثه ليس

بشيء (١) . فهذا ينظر فيه:


=شرحه " صحيح مسلم " ١: ٤٠، في "فصل فى ضبط جمله من الاسماء المتكررة
في صحيحي البخاري ومسلم المثتبهة": "حصين كله بضم الحاء وفتح الصاد
المهملتين، إلا أبا حصين عثمان بن عاصم فبالفتح ". انتهى. وضبطه ابن ماكولا
في "الإكمال " ٢: ٤٨٠، أيضا "بفتح الحاء وكسر الصاد".
والحديث المشار إليه رواه أبوداود في "سننه " ا: ٣١٦، في كتاب الصلاة في
الباب هـ ا (باب في حصى المسجد) ، وسنده فيه "حدثنا محمد بن إسحاق أبو بكر
يعني الصاغانى، حدثنا أبو بدر شجاع بن الوليد، حدثنا شريك، حدثنا أبوحصين،
عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال أبو بدر: أراه قد رفعه إلى النبي صلى الله
عليه وسلم قال: إن الحصاة لتناشد الذي يخرجها من المسجد". انتهى. تفرد به
أبو داود.
(ا) لفظ (ليس) ساقط من الأصل، فأثبته. وموضع (ليس) بعد (حديثه) كما في
الأصل، ووقعت العبارة في طبعة (ف) ص ٥٥هكذا: (ويقولون مرة: ليس حديثه
بشيء) ، فخالفت الأصل!

<<  <   >  >>