للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[عرام بن الأصبغ السلمى]

ولم نعثر لعرام على ترجمة، إلا ما ذكره ابن النديم (١) عرضا عند سرده لأسماء الأعراب الذين دخلوا الحاضرة، فذكره قرينا لأبى الهيثم الأعرابي، وأبى المجيب الربعي، وأبى الجراح العقيلي، وقد ذكره باسمه كاملا، «عرام بن الأصبغ السلمى».

ويبدو أنه كان أحد أعراب بنى سليم ممن كانوا يطوفون بالبلدان ويتعرفون مسالكها فيكتسبون بذلك خبرة صادقة. واشتقاق «عرام» من العرامة بمعنى الشدة والقوة والشراسة. ويقال: عرمنا الصبى وعرم علينا، أي أشر، وقيل فرح وبطر، وقيل فسد. و «الأصبغ» اسم أبيه مأخوذ من الأصبغ، وهو من الخيل ما ابيضت ناصيته كلها، ومن الطير ما ابيض ذنبه.

عرام النحوي:

وأما عرام الذي ذكره ابن النديم في الفهرست (١)، والقفطي (٢) في إنباه الرواة، فهو لقب لأحد النحويين. وعرام ليس اسما لذلك النحوي بل هو لقب له، واسمه أبو الفضل العباس بن محمد، أو المفضل بن عباس بن محمد. وكان هذا النحوي فيما ذكروا ماجنا رقيعا خفيف العقل، وهو بلا ريب غير عرام بن الأصبغ الذي يعد كتابه هذا وثيقة من أهم الوثائق البلدانية، وأما من أمهات المراجع الأصيلة.

[نسخة الأصل]

أصل هذه النسخة فريدة في مكتبات العالم، وهو محفوظ في دار الكتب السعيدية بحيدر أباد في مجموعة برقم (٣٦٥ حديث) وتاريخها يرجع إلى سنة ٨٧٦.

والنسخة في ست ورقات، أي اثنتي عشرة صفحة، بكل صفحة منها ٢٥ سطرا.

ومقياس الصفحة ١٨ … ٢٠. وهي عسرة القراءة مكتوبة بخط نسخى غامض رديء فيه كثير من إهمال النقط، كما أنها كثيرة التحريف والتصحيف. وقد تغلبت على ما


(١) ابن النديم ١٢٧ مصر ٨٦ ليبسك.
(٢) إنباه الرواة القسم الرابع من المجلد الثاني ص ٣٩٩ مصورة دار الكتب المصرية.

<<  <   >  >>