للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقال:} ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن أعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت {، {سورة النحل، الآية: ٣٦} والآيات في ذلك كثيرة. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار" (١) رواه مسلم من حديث جابر.

والشرك على نوعين:

النوع الأول: شرك أكبر مخرج عن الملة وهو: "كل شرك أطلقه الشارع وهو مناف للتوحيد منافاة مطلقة" مثل أن يصرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله بأن يصلي لغير الله أو يذبح لغير الله، أو ينذر لغير الله، أو أن يدعو غير الله تعالى مثل أن يدعو صاحب قبر، أو يدعو غائباً لإنقاذه من أمر لا يقدر عليه إلا الحاضر، وأنواع الشرك معلومة فيما كتبه أهل العلم.

النوع الثاني: الشرك الأصغر وهو "كل عمل قولي أو

فعلي أطلق عليه الشارع وصف الشرك لكنه لا ينافي التوحيد منافاة مطلقة" مثل الحلف بغير الله فالحالف بغير الله الذي لا يعتقد أن لغير الله تعالى من العظمة ما يماثل عظمة الله مشرك شركاً أصغر، ومثل الرياء وهو خطير قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "أخوف ما أخاف


(١) أخرجه البخاري / كتاب العلم/ باب من خص بالعلم قوماً دون قوم كراهية أن لا يفهموا، ومسلم / كتاب الإيمان/ باب من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة ومن مات مشرك دخل النار.

<<  <   >  >>