فأنقدكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون { {سورة آل عمران، الآيتان: ١٠٢، ١٠٣} .
وقال تعالى:{ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم}[سورة آل عمران، الآية: ١٠٥] . وقال تعالى:{ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}[سورة الأنفال، الآية: ٤٦] وقال تعالى: {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء}[سورة الأنعام، الآية: ١٥٩] وقال تعالى: {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه}[سورة الشورى، الآية: ١٣] .
ففي هذه الآيات نهى الله تعالى عن التفرق وبين عواقبه الوخيمة على الفرد والمجتمع والأمة بأسرها.
وأما دلالة السنة على هذا الأصل العظيم: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى ههنا، التقوى ههنا-ويشير إلى صدره- يحسب امرئ
من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله (١) وفي رواية: "لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تجسسوا ولا
(١) أخرجه البخاري / كتاب الإكراه / باب يمين الرجل لصاحبه: إنه أخوه إذا خاف عليه القتل أو نحوه، ومسلم/ كتاب البر والصلة/ باب تحريم الظلم.