للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

تحسسوا ولا تناجشوا وكونوا عباد الله إخواناً" (١) ويقول عليه الصلاة والسلام: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً" (٢) وقال عليه الصلاة والسلام لأبي أيوب رضي الله عنه: "ألا أدلك على تجارة؟ " قال: بلى يا رسول الله. قال: "تسعى في الإصلاح بين الناس إذا تفاسدوا، وتقارب بينهم إذا تباعدوا" (٣) وفي مقابلة أمر النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنين بالتحاب والتآلف ومحبة الخير والتعاون على البر والتقوى وفعل الأسباب التي تقوي ذلك وتنمية في مقابلة ذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كل ما يوجب تفرق المسلمين وتباعدهم وذلك لما في التفرق والبغضاء من المفاسد العظيمة فالتفرق هو قرة عين شياطين الجن والإنس، لأن شياطين الإنس والجن لا يودون من.

أهل الإسلام أن يجتمعوا على شيء فهم يريدون أن يتفرقوا لأنهم يعلمون أن التفرق تفتت للقوة التي تحصل بالالتزام والاتجاه إلى الله عز وجل.

فالنبي صلى الله عليه وسلم حث على التألف والتحاب بقوله وفعله، ونهى عن التفرق والإختلاف الذي يؤدي إلى تفريق الكلمة وذهاب الريح.


(١) أخرجه البخاري / كتاب الأدب / باب ما ينهى عن التحاسد والتدابر ومسلم / كتاب البر والصلة/ باب تحريم التحاسد والتباغض.
(٢) أخرجه البخاري /كتاب الأدب/ باب تعاون المؤمنين بعضهم بعضاً، ومسلم /كتاب البر والصلة / باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم.
(٣) الهيثمي/ في المجمع جـ ٨ ص ٨٠.

<<  <   >  >>