للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رُبّ ركبٍ قَدْ أناخُوا حَوْلَنا ... يَشربونَ الخمرَ بالماء الزُّلال

قالوا: وَعَلَى هَذَا التأويل قوله جلّ ثناؤه: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} ١.

رُوَيْدٌ:

قالوا: هو تصغيرُ "رُود" وهو المهل. قال٢:

كَأَنَّها مثل من يمشي عَلَى رُودِ

وقال بعضهم: فِي قوله جلّ ثناؤه: {أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا} ٣ أي قليلا.

ذو وذات:

"ذو" يدل على الملك. تقول: "هو ذو الثوب".

وقد يكون في غير الملك أيضا، بل يكون صفة من صفات نحو قولك: "هو ذو كلام" و"ذو عارضة". فمن الملك قوله جل ثناؤه: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدِ} ٤.

وأما "ذات" فيكون في المؤنث كـ"ذا". وتكون لها معان أخر.

تكون كناية عن ساعة من يوم أو ليلة أو غير ذلك، كقولك: "ذات يوم"، و"ذات عشية".

وتكون كناية عن الحال كقوله٥:

وأهل خباء صلح ذات بينهم ... قد احتربوا في عاجل أنا آجله

ومن هذا قوله جل ثناؤه: {وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} ٦ أي الحال بينكم


١ سورة الحجر، الآية: ٢.
٢ المقاييس مادة "رود" بلا عزو وصدره:
تكاد لا تثلم البطحاء وطأتها
٣ سورة الطارق، الآية: ١٧.
٤ سورة البروج، الآية: ١٥.
٥ المقاييس: مادة "أجل" ونسبته لخوات بن جبير.
٦ سورة الأنفال، الآية: ١.

<<  <   >  >>