للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ألا رُبَّ يومٍ لكَ منّ صالحٍ ... ولا سِيَّما يوماً بِدَارَةِ جُلْجلِ

وأصلُه راجع إِلَى "السّي" وهو المثل. يقولون: "هما سيان" قال "الحُطَيْئَة١:

فإيّاكم وحيّة بَطن واد

هموز الناب ليس لكم بِسِيِّ

وسمعت أبا الحسن المعروف بابن التركية يقول، سمعت ثعلباً يقول: من قاله بغير اللفظ الَّذِي قاله امرؤ القيس فقد أخطأ.

شَتَّانَ:

أصلها من "شتَّ" ومن "التَّشتُّت" وهو التَّفرقُ والتباعد، تقول: "شَتَّانَ مَا هُما" أي: بَعُدَ مَا بَيْنَهما، ويقال: هَذَا هو الأفصح، وينشدون٢:

شَتَّانَ مَا يومي علي كُورِها ... ويوم حَيَّانَ أخي جابِرِ

وربما قالوا: "شتان مَا بَيْنَهما" وليس بالفصيح.

عَنْ:

يدلّ عَلَى الانحطاط والنزول، تقول: "نَزَلَ عن الجبل" و"عن ظهر الدّابة" و"أخذ العِلْمَ عن زيد" لأن المأخوذَ عنه أعلى رُتبةً من الآخذ.

وتكون بمعنى "بَعْد" فِي قوله: "لَمْ تنتطق عن تفضّل".ولها وجوه والأصلُ مَا ذكرناهُ.

عَلَى:

تكون للعلوّ، تقول: "هو عَلَى السطح".

وتكون للعزيمة، كما تقول: "أنا عَلَى الحجّ العامَ".

وتكون للثبات عَلَى الأمر تقول: "أنا عَلَى مَا عَرَفْتَني بِهِ".

وتكون للخلاف، مثل "زيدٌ عَلَى عمرو" أي: مُخالِفُه.


١ ديوانه: ١٣٩.
٢ ديوان الأعشى: ٩٥. والكور: الرحل.

<<  <   >  >>