للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أجَزت إليه حُرَّة أرْحَبِيَّة ... وقد كانَ لونُ الليل مثلَ الأرنْدَج

أي: صار.

وتكون بمعنى الرهون، كقوله جلّ ثناؤه: {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا} ١ أي: هل أنا إلا بشر.

وتكون بمعنى ينبغي قال الله جل ثناؤه {قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا} ٢ أي ما ينبغي لنا.

وكان تكون زائدة كقوله٣:

وجيران لنا كانوا كرام

وفي كتاب الله جل ثناؤه: {قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} ٤ أي: بما يعملون, لأنه قد كان عالماً بما عملوه وهو إيمانهم به.

كأين:

"كأين" تكون بمعنى "كم" قال الله جل ثناؤه: {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا} ٥.

وفيها لغتان: "كأين" بالهمز والتشديد. و"كأين". وقد قرئ بهما, قال الشاعر:

وكأين أرينا الموت من ذي تحية ... إذا ما ازدرانا أو أصر لمأثم

وسمعت بعض أهل العربية يقول: ما أعلم كلمة يثبت فيها التنوين خطأ غير هذه.

كأنَّ:

كلمة تشبيه, قال قوم: هي "إن" دخلت عليها كاف التشبيه ففتحت, وقد


١ سورة الإسراء، الآية: ٩٣.
٢ سورة النور، الآية: ١٦.
٣ ديوان الفرزدق: ٥٩٧. وصدره:
فكيف إذا مررت بدار قوم
٤ سورة الشعراء، الآية: ١١٢.
٥ سورة الطلاق، الآية: ٨.

<<  <   >  >>