فالألف الَّتِي للأصل قولنا "أتى يأتي". وألف القطع مثل "أكرم". وألف الاستفهام نحو: "أخَرجَ زيد?". وألف المُخْبِر عن نفسه نحو: "أنا أخرجُ".
وألف الوصل: تدخل عَلَى الأسماء والأفعال والأدوات. ففي الأسماء قولنا: "اسم" و"ابن" وَفِي الأفعال قولنا: "اضْربْ". والتي تدخل عَلَى الأدوات مختلف فِيهَا: قال قوم هي الألف فِي قولك: "أَيم الله". والألف الَّتِي تدخل عَلَى لام التعريف مثل "الرجُل"، وهذا فِي مذهب أهل البصرة. وكثيراً مَا سمعت أبا سعيد السيْرافيّ يقول فِي ألف الرجل ألف لام التعريف. والكوفيون يقولون ألف التعريف ولامه وهما مثل "هل" و"بل".
بابُ وُجوه دُخول الألف فِي الأفعال:
دخول الألف فِي الأفعال لوجوهٍ:
أحدها: أن يكون الفعل بالألف وغير الألف بمعنىً واحد نحو قولهم "رَمَيْتُ عَلَى الخمسين" و"أَرْمَيْتُ" أي زدت و"عَنَدَ العِرْقُ" إذَا سال و"أَعْنَدَ".
والوجه الآخر: أن يتغيَّر المعنَيَان، وإن كَانَ الفعلان فِي القياس راجعين إِلَى أصل واحد نحو: "وَعَيْتُ الحديث" و"أَوْعَيْتُ المتاعَ فِي الوعاء". ومن هَذَا الباب "أَسْقَيْتُه" إذَا جعلت لَهُ سُقْياً و"سَقَيْتُهُ" إذَا أنت سقيته.