للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الله! إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع"، قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم".

٥ - عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:


٥- أخرجه أحمد "٦/ ٣٢٤"، والحاكم "١/ ٤٣٦"، ومن طريقه البيهقي "٤/ ٣٠٣" من طريق عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن كريب عنها. وهذا إسناد حسن، وقال الحاكم:
"صحيح" ووافقه الذهبي، وصححه أيضًا ابن حزيمة كما في "نيل الأوطار" "٤/ ٢١٤"، ونسبه لابن حبان أيضًا.
وقد عزاه ابن القيم في "الزاد" "١/ ٢٣٧" لـ"سنن" النسائي أيضًا، وتبعه الحافظ في "الفتح" "١٠/ ٢٩٨"، والظاهر أنهما يقصدان "السنن الكبرى" له، لأني لم أجده في "سننه الصغرى"، ولذلك لم يورده النابلسي في "الذخائر"، وهو إنما ينقل فيه عن "الصغرى" كما نص في المقدمة، بل أورده الهيثمي في "المجمع" "٣/ ١٩٨"، وقال:
"رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله ثقات، وصححه ابن حبان".
وهذا قصور منه، حيث لم يعزه للمسند، وكأنه قد فاته ذلك، ثم قال الحافظ:
"وأشار بقوله: "يوما عيد" إلى أن يوم السبت عيد عند اليهود، والأحد عيد عند النصارى، وأيام العيد لا تصام، فخالفهم بصيامها، ويستفاد من هذا أن الذي قاله بعض الشافعية من كراهة إفراد السبت وكذا الأحد ليس جيدًا، بل الأولى في المحافظة على ذلك يوم الجمعة كما ورد الحديث الصحيح فيه، وأما السبت والأحد فالأولى أن يصاما معًا وفرادى؛ امتثالًا لعموم الأمر بمخالفة أهل الكتاب، ثم قال: وقد جمعت المسائل التي وردت الأحاديث فيها بمخالفة أهل الكتاب، فزادت على الثلاثين حكمًا، =

<<  <   >  >>