"صحيح" ووافقه الذهبي، وصححه أيضًا ابن حزيمة كما في "نيل الأوطار" "٤/ ٢١٤"، ونسبه لابن حبان أيضًا. وقد عزاه ابن القيم في "الزاد" "١/ ٢٣٧" لـ"سنن" النسائي أيضًا، وتبعه الحافظ في "الفتح" "١٠/ ٢٩٨"، والظاهر أنهما يقصدان "السنن الكبرى" له، لأني لم أجده في "سننه الصغرى"، ولذلك لم يورده النابلسي في "الذخائر"، وهو إنما ينقل فيه عن "الصغرى" كما نص في المقدمة، بل أورده الهيثمي في "المجمع" "٣/ ١٩٨"، وقال: "رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله ثقات، وصححه ابن حبان". وهذا قصور منه، حيث لم يعزه للمسند، وكأنه قد فاته ذلك، ثم قال الحافظ: "وأشار بقوله: "يوما عيد" إلى أن يوم السبت عيد عند اليهود، والأحد عيد عند النصارى، وأيام العيد لا تصام، فخالفهم بصيامها، ويستفاد من هذا أن الذي قاله بعض الشافعية من كراهة إفراد السبت وكذا الأحد ليس جيدًا، بل الأولى في المحافظة على ذلك يوم الجمعة كما ورد الحديث الصحيح فيه، وأما السبت والأحد فالأولى أن يصاما معًا وفرادى؛ امتثالًا لعموم الأمر بمخالفة أهل الكتاب، ثم قال: وقد جمعت المسائل التي وردت الأحاديث فيها بمخالفة أهل الكتاب، فزادت على الثلاثين حكمًا، =