للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

"كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصوم يوم السبت ويوم الأحد أكثر مما يصوم من الأيام ويقول: "إنهما يوما عيد المشركين فأنا أحب أن أخالفهم".

ومن "الحج":

١- عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال:


= وقد أودعتها كتابي الذي أسميته "القول الثبت في الصوم يوم السبت".
قلت: والذي تيسر لي جمعه منها في هذه العجالة قريب من الثلاثين حكمًا التقطتها من ثلاثين حديثًا ونيف. والحمد لله على توفيقه وهدايته.
ثم بدا لي أن في الحديث ضعفًا، بينته في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" "١٠٩٩"، وأنه من الناحية الفقهية لا يشرع صوم السبت إلا في الفرض؛ كما حكاه الطحاوي في "شرح المعاني" "١/ ٣٩٩" عن بعض أهل العلم، وذلك لنهيه -صلى الله عليه وسلم- عنه نهيًا عامًّا في قوله: "لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ... "، وهو مخرج في "الإرواء "٩٦٠". وراجع تعليقي عليه من الناحية الفقهية على "صحيح الترغيب" "١/ ٥٠٩"، والاستدراك "١٦" آخر الثاني من "الصحيحة" الطبعة الجديدة/ المعارف.
١- أخرجه البخاري "٣/ ٤١٨"، وأبو داود "١/ ٣٠٥"، والنسائي "٢/ ٤٨-٤٩"، والترمذي "٢/ ١٠٤-١٢٥"، وأحمد "رقم ٨٤ و٢٠٠ و٢٧٥ و٣٥٨ و٣٨٥"، وقال الترمذي: "حسن صحيح".
قال شيخ الإسلام "ص٥٧":
"وقد روي في هذا الحديث فيما أظنه أنه قال: خالف هدينا هدي المشركين".
قلت: وهذا وهم منه -رحمه الله، فليس هذا الذي ذكره في شيء من طرق الحديث، وإنما هو في حديث آخر أخرجه الطبراني "٢٠/ ٢٤/ ٢٨" من طريق ابن جريج عن محمد بن قيس بن مخرمة عن المسور بن مخرمة -رضي الله عنهما- قال: =

<<  <   >  >>