قلت: وقد يتقوى بالطريق الأول، ويزيده قوة ما في "الجامع" عن سعد أيضًا مرفوعًا بلفظ: "طهروا أفنيتكم، فإن اليهود لا تنظف أفنيتها". رواه الطبراني في "الأوسط"، وقال الشارح المناوي: "قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح؛ خلا شيخ الطبراني". قلت: فهذه الطريق غير الطريقين الأوليين قطعًا، فهو شاهد قوي للقدر الذي أوردنا من الحديث. والله تعالى أعلم. ثم وقفت على إسناد الطبراني في "زوائد المعجم الصغير والأوسط" "١١/ ٢"، فرأيت رجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمي خلا شيخ الطبراني، وهو علي بن سعيد، وهو الرازي، وهو مختلف فيه، والراجح أنه حسن الحديث إذا لم يخالف. وللحديث شاهد مرسل، أخرجه وكيع بن الجراح في "الزهد" "٢/ ٦٥/ ١"، وسنده ضعيف. وبالجملة؛ فالحديث ثابت قطعًا بهذه الطرق. ١ جمع "كِبى" بالكسر والقصر، في "القاموس": كـ"إلى": الكناسة". ٤- أخرجه الإمام أحمد "رقم ٤٢٦٣"، والبيهقي "١٠/ ٢١٥"، من طريق إبراهيم بن مسلم الهجري عن أبي الأحوص عنه. والهجري هذا ضعيف، وقد ورد عنه موقوفًا على ابن مسعود. وأخرجه البيهقي أيضًا، وقال: "إنه المحفوظ".