للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تلك اللغة وذلك الأدب، وولاؤهم أحيانًا للجهات التي تنفق على مشاريعهم، لذلك فإن عليهم مآخذ وعيوبًا.

١- أخذ عليهم بعض الباحثين المعالجة الوصفية للشعر الجاهلي١.

٢- لم يقدّروا الرواية الشفوية التي نقل بواسطتها الشعر الجاهلي حتى وصل إلى عصر التدوين، ولكن هذا الحكم ليس عامًّا وإن غلب على معظمهم.

٣- لم يفهموا الحياة العربية الجاهلية على حقيقتها بسبب بعد الشقة واختلاف العقلية، ويعترف بعضهم بذلك في كتاباته أو أحاديثه الخاصة, وبدا ذلك في بعض دراساتهم, وإنَّ بعضهم لم يقم بزيارة بلد عربي واحد بالرغم من دراساته المتنوعة الكثيرة.

٤- كانت دراسات بعضهم وبحوثهم إساءة إلى العرب وأدبهم وحضارتهم وعقليتهم.

٥- رأى أحد الباحثين أن دراسة الشعر الجاهلي خضعت لمتغيرات استثنائية, لعل أوضحها ما كان من بعد أثر مناهج المستشرقين في منطلقات روّاد الدراسة العربية للتراث؛ لأن المستشرقين نظروا إلى الشعر الجاهلي من خلال منظور غير مؤهل لاستشراف مضامينه الاجتماعية والحضارية، وهذا ما أعجزهم عن إقامة الأبعاد الحقيقية لخلفية فعاليته الفكرية والإبداعية٢.

٦- ويعلل باحث آخر قصور دراساتهم عمَّا يروم أبناء العربية، ومن غير المنطق أن نسألهم عن ذلك القصور، بعدم الشعور الانتماء الحضاري إلى ذلك التراث, وعدم الشعور بالتبعية تجاهه٣.


١ عبد الجبار المطلبي، مواقف في الأدب والنقد، ص٦٥.
٢ محمود الجادر، نحو منهج عربي في دراسة القصيدة الجاهلية، مجلة الأقلام، العدد٧، "١٩٨٠"، ص٤ وما بعدها.
٣ إحسان سركيس، مدخل إلى الأدب الجاهلي، بيروت، دار الطليعة ١٩٧٩م، ص٧.

<<  <   >  >>