السبب وإبقاء المسبَّب كما قالوا: "صَعَقِيّ" في النسب إلى الصَّعِق.
وورش إذا وقف رقّق الألف المنقلبة على أصله.
والباقون بفتحها.
فأما الأسماء فلم يجئ فيها إمالة لإمالة من طرق هذا الكتاب، ولكني قرأت من طريق أبي عثمان عن أبي عمر عن الكسائي بإمالة الصاد والتاء والسين والكاف من "النصارى، واليتامى، وكُسَالى، وسُكَارى، وبسُكَارى" في كل القرآن، إلا أن تلقى ساكنا نحو: {النَّصَارَى الْمَسِيحُ} [التوبة: ٣٠] ، و {يَتَامَى النِّسَاءِ} [النساء: ١٢٧] فإنه يفتح.
وهي رواية أحمد بن فرح عن أبي عمر نصا في خمستهن، وحدثنا أبو داود، حدثنا أبو عمر وقال: وكذلك رواية ابن مجاهد عن أبي الزعراء، عن أبي عمر عنه، وقال: أنا أقرأ لنفسي بإمالة ما قبل الألف، فإذا أخذت عليَّ الناس فتحتها.
قال: وروى محمد بن يحيى الكسائي عن أبي الحارث عنه أنه قرأ:
{الْيَتَامَى} ، و {يَتَامَى النِّسَاءِ} بإمالة التاء.
قال محمد بن يحيى: قال أبو الحارث: استبشعته.
وقرأت في رواية الشيرازي عن الكسائي بإمالة الطاء من:
{خَطَايَاكُمْ} وبابها حيث كان.
وذكر الأهوازي عن أبي عبد الرحمن عن أبيه عن أبي عمرو رءوس الآي التي فيها هاء بين ألفين بإمالة الألف التي بعدها بين الفتح والكسر١، كآخر سورة "النازعات"، و"الشمس" قال: وقرأت عن الشذائي عن ابن مجاهد عن أصحابه عنه بإمالة ألفين جميعا من قوله -عز وجل: {مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} [هود: ٤١] بين الفتح والكسر من الكلمتين جميعا لا غير.
وقد مر الاختلاف في الألف المنقلبة، وألف التأنيث من هذه الكلم مع غيرها.
١ أي: يميل الألف التي بعد الهاء تبعا للألف قبل الهاء نحو: "بناها, فسواها, وضحاها" وأتى ذلك في رءوس الآي من سورة الشمس, وأواخر سورة النازعات.