كان حمزة يسكت على ما ينقل ورش فيه الحركة، وذلك كل ساكن بعده همزة من كلمة أخرى، وليس بحرف مد، سكتة خفيفة من غير قطع لنفسه، يريد بذلك التجويد والتحقيق وتبيين الهمزة لا الوقف نحو {قَدْ أَفْلَحَ} ، و {مَنْ آمَنَ} ، و {عَذَابٌ أَلِيمٌ} ، و {عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ} ، و {جَدِيدٍ، أَفْتَرَى} ، و {خَلَوْا إِلَى} وشبهه.
وكذلك لام التعريف نحو "الأرض، والآخرة" لأن ذلك في حكم ما كان من كلمتين.
فإذا كان الساكن حرف مد لم يسكت, نحو:{قَالُوا آمَنَّا} ، و {فِي أَنْفُسِكُمْ} ، و {قُوا أَنْفُسَكُمْ} .
وكذلك إن كان الساكن مع الهمزة في كلمة نحو {يَنْأَوْنَ} ، و {مِلءُ الْأَرْضِ} ، و {يَجْأَرُونَ} ، و {السَّوْءِ} إلا في أصل مطرد، وهو ما كان من لفظ "شيء، وشيئا" لا غير، وكذلك كلمة {يَسْأَمُونَ} في [فصلت: ٣٨] وحدها.