السلف، بل ورد إلينا أن بعض السلف كان يكره القراءة بذلك.
حدثنا أبي -رضي الله عنه- حدثنا الحسين بن عبيد الله، حدثنا ابن عبد الوهاب، حدثنا الأهوازي، حدثنا علي بن محمد النحوي بدمشق، حدثنا علي بن يعقوب، حدثنا أحمد بن نصر بن شاكر، حدثنا الحسين بن علي بن الأسود العجلي، حدثنا يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن إبراهيم النخعي، قال: القراءة لا تُطَرَّب, ولا تُرَجَّع.
حدثنا أبو علي الصدفي قراءة عليه، حدثنا عبد الله بن طاهر البلخي ببغداد، حدثنا محمد بن عبد الله المقرئ وغيره، قالوا: حدثنا علي بن أحمد الخزاعي ببخارى، حدثنا الهيثم بن كليب، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا نوح بن قيس الحداني، عن حسام بن مصك، عن قتادة قال: ما بعث الله تعالى نبيا إلا حسن الوجه، حسن الصوت، وكان نبيكم -صلى الله عليه وسلم- حسن الوجه، حسن الصوت، وكان لا يرجّع.
قال أبو جعفر: أما الترجيع, فقد جاء في الصحيح من رواية معاوية بن قرة عن عبد الله بن مغفل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد تُؤوِّل الحديث.
ونرجع إلى الحكاية عن الأهوازي:
حدثنا أبو الحسن، حدثنا أبو القاسم، حدثنا الأهوازي:
أما الترعيد في القراءة: فهو أن يأتي بالصوت إذا قرأ مضطربا, كأنه يرتعد من برد أو ألم، وربما لحق ذلك من يطلب الألحان.
وأما الترقيص: فهو أن يروم السكوت على السواكن، ثم ينفر مع الحركة كأنه في عدو وهرولة، وربما دخل ذلك على من يطلب التجويد والتحقيق، وهو أدق معرفة من الترعيد.
وأما التطريب: فهو أن يتنغم بالقراءة ويترنم، ويزيد في المد في موضع المد وغيره، وربما أتوا في ذلك بما لا يجوز في العربية، وربما دخل ذلك على من يقرأ بالتمطيط.