والذي يؤخذ به من طريق المصريين جميعا الفتح في الباب إلا في {مَحْيَايَ} فالأخذ فيه بالإسكان والفتح موافقة للرواية عن نافع، ولاختيار ورش. على أن أهل مصر أكثر ما يأخذون لورش بالإسكان في {مَحْيَايَ} ولا يراعون اختياره.
وقال النحاس عن الأزرق عنه: إنه روي عن نافع {لَوْ أَرَاكَهُمْ} في [الأنفال: ٤٣] بالفتح، واختار من عند نفسه الترقيق.
وقال عثمان بن سعيد: قال بعض شيوخنا: إن الزيادة في المد اختيار من ورش, خالف فيه نافعا وقالون عنه.
حدثنا أبي -رضي الله عنه- حدثنا الحسن بن عبيد الله، حدثنا عبد الوهاب بن محمد، حدثنا الأهوازي قال: قال لي أبو الفرج الشطوي: قال لي أبو الحسن بن شنبوذ: روى أبو سليمان عن قالون عن نافع "قُلْ رَّبِّ" بالإدغام حيث كان.
واختار أبو سليمان إظهارها، قال الأهوازي: وباختياره قرأتها عليه.
قال أبو جعفر: وبإظهار اللام من {قُلْ} عند الراء قرأت على أبي القاسم لقالون من طريق الحلواني وأبي مروان عنه، ومن طريق ابن شنبوذ عن أبي نشيط عنه. قال أبو الحسن الدارقطني: هذا عندي وهم من الحلواني، والله أعلم.
قال الأهوازي: اختار أبو عون الواسطي في قراءة نافع ضم الميم عند نفسها وعند الهمزة، وفي رءوس الآي.