ابن عبد الله بن الحسين المقرئ، حدثنا أبو العباس بن يونس، حدثنا أبو الحسن التميمي، حدثنا محمد بن غالب الصيرفي، حدثنا أبو يوسف الأعشى قال: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: وترك عاصم من قراءة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عشرة أحرف، ونحن نقرؤها على قراءة علي، ونخالف فيها عاصما.
قرأ عليٌّ في [المائدة: ٦]{وَأَرْجُلَكُمْ} نصبا، وقرأها عاصم خفضًا.
وقرأ عليٌّ فيها {مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقّ}[١٠٧] بفتح التاء والحاء، {عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ} بألف بعد الياء على التثنية بالرفع، وقرأ عاصم١ "استُحِق" برفع التاء وكسر الحاء، "عليهم الأولِينَ" على الجمع بالياء، ويعد أبو بكر هذين حرفا واحدا لما كانا في موضع واحد.
وقرأ عليٌّ في هذه السورة "هل تستطيع"[١١٢] بالتاء في أول الحرف "رَبَّك" بالنصب، وقرأ عاصم {هَلْ يَسْتَطِيعُ} بالياء, {رَبُّكَ} بالرفع، ويعدهما حرفا واحدا لما كان أحدهما معقودا بالآخر، لا يجوز أن يقرأ إلا معه.
وقرأ عليٌّ في الأنعام {فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ}[٣٣] بإسكان الكاف وتخفيف الذال، وقرأ عاصم بفتح الكاف وتشديد الذال.
وقرأ عليٌّ فيها "الذين فارقوا دينهم"[١٥٩] بألف قبل الراء، وقرأ في [الروم: ٣٢] مثله، وقرأهما عاصم بترك الألف وتشديد الراء, ويعد الحرفين واحدا لما كانا لا فرق بينهما، وإنما هي كلمة أعيدت.