(٢) لابد لنا من أن نقر بأن اليوت إذا اضطر للاختيار فإنه أحياناً يختار المضامين الاجتماعية لا الدين، وفي العقد الثالث من القرن ظل لعدة سنوات يساند تشارلس موراس C. Maurras وصحيفته المسماة " العمل الفرنسي " Actuon Francaise في مجلة " المحك " Criterion فنشر لموراس نفسه مقالاً في عدد يناير (كانون الثاني) ١٩٢٨ وأثنى عليه لأنه في رأيه مثل خير من موسوليني يحتذيه الفاشيون البريطانيون. ولما أدانت الكاثوليكية موراس وصحيفته لأنه تقدم بمبدأ ينادي بأن الكاوليكية " مفيدة " للدولة الملكية أو الدكتاتورية، دافع عنه اليوت بقوله أن موراس " مهتم بمظهر ليس من الضروري أن يكون مسيحياً، من مظاهر الكنيسة الرومانية، لأن وجهة نظره هي وجهة نظر الفيلسوف الغنوصي ". وقد أوضح دلمور شفارتز أن كون الإنسان كاثوليكياً، وليس من الضروري أن يكون مسيحياً (بل يكفيه أن يكون ملكياً) أمر ممتع حقاً. (٣) هو المقر الرسمي لرؤساء أساقفة كانتربري منذ عام ١١٩٧.