فهو يقتبس قولة توين الساخرة حين عهد إليه بتحرير Nuffalo Express " إنني لن أضر بالصحيفة عامداً متعمداً في أي وقت " ويعلق عليها بقوله: " يقيني أنه لم تستسلم أبداً إرادة خالقة، ببراءة، ودون ألم، كما استسلمت في هذه الكلمات ". ويقتبس مقدمة توين على " هك فن ": " إن الذين يحاولون أن يجدوا دافعاً في هذا القصص يقدمون للمحاكمة، والذين يحاولون أن يجدوا فيه عقدة قصصية يقتلون رمياً بالرصاص "، ثم يعلق عليها بقوله:" إنه ليشعر بأنه مطمئن إلى نفسه حتى إنه ليتحد الرقيب إن كان يمكنه أن يتهمه بوجود دافعٍ ما ".
ومن أمتع المظاهر في " محنة مارك توين " الطبعة المنقحة المحررة التي نشرها عام ١٩٣٣ دون مقدمة أو تعليق. ففي خلال الثلاثة عشر عاماً التي تقع بين تاريخي الطبعتين، كان عرضة للهجوم والتجريح من أجل كتابه، وبخاصة على يد برنارد دي فوتو. وعندما كان كتاب دي فوتو " أميركة أيام مارك توين "؟ الذي لم يكن إلا محاولة لتحطيم كتاب بروكس؟ عندما حروفاً تصف في المطبعة، أعلن بروكس أنه يعيد طبع كتابه مراجعاً منقحاً. إنني لم أقرأ الكتاب كلمة كلمة لأرى مقدار التغيير في الطبعة الثانية ولكن التغييرات التي تبرز من مقارنة عارضة تكاد لا تصدق:
في ص ٥٨: يدرج بروكس تعليقاً معترضاً قبل أن يحكي القصة ليفسر ما وقع فيه توين من تناقض على أساس أن ذاكرة توين كانت تخونه.
في ص ٦١: يحذف مادة متهانفة النشيج عن توين وكيف حطم قلب أمه.
في ص ٦٣: يسقط جملاً قوية عن أن توين كال العزم مكبوح.
في ص ٩٣: يحذف هذه العبارة " وباختصار مرت جميع نيوانجلند ومرت معها جميع الحياة الروحية للشعب في حال من الأنيميا العصبية وظلت فيها حتى هذا اليوم ".
في ص ٩٥: يغير هذه العبارة " إن مؤامرة واسعة لا واعية حفزت كل