(٢) لخص ولسن قصة فيلوكتيتس على الوجه التالي: سلم أبولو قوسا لا تخطئ لنصف الإله هرقل. وعندما أصيب بالتسمم من رداء ديانيرا أزمع أن يحرق نفسه على جبل ايتا، وكان قد أغرق فيلوكتيتس بإشعال النار فيه، لقاء توريثه سلاحه مكافأة له. وهكذا كان فيلوكتيتس مدججا بسلاح لا يفل، عندما أبحر فيما بعد من اغاممنون ومينالوس لمحاربة طروادة. وكان عليهم أن يهبطوا في طريقهم، على جزيرة خرايسه الصغيرة ويقدموا الضحايا لآلهتها. وكان فيلوكتيتس أول من اقترب من المزار فلدغته أفعى في قدمه. وكان سم الأفعى فتاكا، وقد حالت أناته بينه وبين تقديم الضحية التي تفسدها الأصوات المشؤومة. وبدأت تفوح من اجرح رائحة نتنة حتى إن أصحابه لم يستطيعوا البقاء إلى جانبه. ونقلوه إلى جزيرة لمنوس المجاورة، وهي أكبر حجما من جزيرة خرايسه، وكانت مأهولة بالسكان. ثم أقلعوا نحو طروادة دونه. ومكث فيلوكتيتس هناك عشر سنوات ولم يندمل الجرح العجيب. وفي تلك الأثناء كان الإغريق في طروادة، في حالة ضيق شديد بعد مقتل اخيل واياس، وبعد أن أذهلهم تصريح عرافهم بأنه لم يعد قادرا على غسداء النصح لهم. فلجأوا إلى اختطاف عراف الطرواديين وحملوه على أن يكشف لهم الحجب عن المستقبل، فأخبرهم بأنهم لن يكسبوا المعركة ما لم يستدعوا نيوبطليموس ابن اخيلن ويضعوا في يده سلاح أبيه، ويحضروا فيلوكتيتس وقوسه. وقد نفذوا ما أشار به عليهم. وشفي فيلوكتيتس في طروادة على يد ابن الطبيب اسكليبيوس وبارز باريس فقتله. وقد غدا فيلوكتيتس ونيوبطليموس بطلي طروادة.