للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونترز مراجعة يقول فيها: " سيشهد عام ٢٠٠٠ كلا من ستيفنز ووليمز وقد تأثلت مكانتهما وعدا أحسن شاعرين " في جيلهما. ومن الممتع أن نقارن بين آراء ونترز الأدبية التي نشرها في مجلة " القافلة الأميركية الجديدة " New American Caravan عام ١٩٢٩ في مقال عنوانه " امتداد الروح الإنسانية وتكاملها في الشعر وبخاصة في الشعر الفرنسي والأميركي منذ بو وبودلير "، وبين آرائه المتأخرة التي نشرها خلال هذه الفترة (بعد ١٩٢٩) : في سنة ١٩٢٩ كان ألان تيت " يفتقر إلى مهارة " أرشيبولد مكليش وكانت قصص اليزابيث مادوكس روبرتس أعلى من قصص هنري جيمس وكان فصل من كتاب: " في الخلق الأميركي " In the American Grain للدكتور وليمز أعلى من أي نثر في عصرنا وأرفع من أكثر الشعر. أما الثالوث الذي كان يعجب ونترز بين الأميركيين الأحياء فيضم وليمز وكرين وتيت (على افتقاره إلى المهارة) وأما لورنس فهو الشاعر العظيم الوحيد بإنجلترة منذ عهد هاردي. وفي سنة ١٩٤٣ أصبح تيت " بلا شك " من أكفأ ذوي المواهب في عصرنا، وأخذ مكليش " يذوي مع الأيام "، أما وليمز وكرين فوقعا ضحية " لدعوة وتمان الخاطئة " التي تنادي بالتعبير القومي ووحدة الوجود وما أشبه، ثم سقط ذكر لورنس وحل محله بردجز ومور والسيدة داريوش. وأما قصص الآنسة روبرتس فلا ذكر لها أيضاً لأن ونترز قتلها منذ سنة ١٩٣٣ بتهمة " الصنعة ".

ويميل ونترز إلى إيراد حيثياته بأقصى تفصيل، منتزعا قصيدة واحدة أو بضعة أبيات منها من أجل الحكم والتقويم. فقد يتهم ولاس ستيفر " بالإنحطاط اللذي " مثلا ولكن قصيدته " صباح الأحد " Sunday Morning " ربما كانت أعظم قصيدة أميركية في القرن العشرين، وهي على التحقيق من أعظم القصائد التأملية في الإنجليزية ". وقصيدتا تيت

<<  <  ج: ص:  >  >>