للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دولة باءت بالإخفاق عندما طبع اثنتين وعشرين قصيدة وألحقها بالكتاب؟ ليست إلا جزءاً صغيراً من تلك الخطة الواسعة التي حددها ونترز في مقدمة كتابه بتواضع لم يعهد منه، فقد كتب يقول: " إن منتهى أملي أن أقيم قاعدة نقدية أعيد على أساسها النظر في تاريخ الأدب الأميركي جملة، وهو مشروع يتطلب سنوات كثيرة من الجهد ". وفي موضع آخر أشار ونترز إلى أن تشرشل وغاسقوينه وجونسون " أساتذة عظماء أغفلهم التاريخ ". وظل عدة سنوات يقود حملة ليؤكد لكل من غاسقوينه وبرنابه غوج وتربرفيل مكانتهم " الصحيحة " في الأدب، وكل هذا قد يشير إلى أنه بعد انتهائه من الأدب الأميركي كان يرنو إلى إعادة النظر أيضاً في الأدب الإنجليزي أو في أدب العالم.

وعلى قدر هذا المشروع الضخم الذي بدأت تظهر معالمه والذي يرمي إلى تصحيح الرأي السائد، فصلت كل كتابات ونترز في النقد. فقد بين أن " البدائية والانحطاط " دراسة للقيم الأخلاقية في الأشكال الأدبي، وأنه يتحدث فيه عن الأدباء ليوضح الأشكال فحسب. أما " لعنة مول " فإنه صلة للكتاب السابق، إذ أنه دراسة للقيمة الخلقة عند الأدباء أنفسهم؛ وأما " تشريح الهراء " فهو أنه دراسة للقيمة الخلقية عند الأدباء أنفسهم؛ وأما " تشريح الهراء " فهو دراسة لأربع نزعات يعتقد ونترز " أنها أبعد النزعات أثراً في الإنتاج الأدبي في عصرنا، وأصحابها أبعد العقول أثراً كذلك " (لا حاجة إلى القول بأن هذا الحكم يكسب كلاً من جون كرو رانسوم وولاس ستيفنز؟ على الأقل؟ إن لم نقل اليوت وهنري آدمز، شهرة مهزوزة) . وثمة مراجعة صدرت بمجلة جبال روكي Rocky Mountain Review (عدد الخريف ١٩٤٤) كتبها ألان سوالو وهو أحد المعجبين بونترز وزاد فيها إلى هذه القائمة ما يعتبره عملاً رابعاً ضخماً، وهو مقالة طويلة لونترز بعنوان " الغنائية الإنجليزية في القرن السادس عشر " نشرت بمجلة " شعر " العدد الخاص بفبراير ومارس ١٩٣٩، ويقول سوالو: إنه يقدم هذه المقالة

<<  <  ج: ص:  >  >>