للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

١٢ - وقال الثاني عشر: هذا اليوم عظيم العبر أقبل من شره ما كان مدبرا وأدبر من خيره ما كان مقبلا، فمن كان باكيا على من زال ملكه فليبك (١) .

١٣ - وقال الثالث عشر: يا عظيم السلطان اضمحل سلطانك، كما اضمحل ظل السحاب، وعفت آثار مملكتك كما عفت آثار الرباب (٢) .

١٤ - وقال الرابع عشر. يا من ضاقت عليه الأرض طولا وعرضا، ليت شعري كيف حالك في ما احتوى عليك منها (٣) .

١٥ - وقال الخامس عشر: لعجب لمن كانت هذه سبيله كيف شرهت نفسه يجمع الحطام البائد والهشيم الهامد.

١٦ - وقال السادس عشر: أيها الجمع الحافل الملتقى الفاضل، لا ترغبوا في ما لا يدوم سروره وتنقطع لذته، فقد بان لكم الصلاح والرشاد من الغي والفساد.

١٧ - وقال السابع عشر: انظروا إلى حلم النائم كيف انقضى و [إلى] ظل الغمام كيف انجلى (٤) .

١٨ - وقال الثامن عشر (وكان من حكماء الهند) : يا من كان غضبه الموت هلا غضبت على الموت (٥) .


(١) هو أول الأقوال عند اليعقوبي وابن الطريق والمبشر والشهرستاني والمنتخب وكوبريللي، والخامس في آيا صوفيا، والروايات متقاربة. وينسب لفيلمون في آيا صوفيا وعند ابن البطريق ولبليموس عند الشهرستاني والمنتخب (ولعله مصحف عن فليمون) .
(٢) المنتخب: ٣ (زينون) ما كنت إلا ظل سحاب اضمحل لما أظل فما نحس لملكك أثراً ولا نعرف لك خبراً، وكذلك الشهرستاني: ٣ وفي آيا صوفيا: ٧ مقارب للمسعودي.
(٣) المنتخب: ٥ (دولس) : عليه البلاد، وكذلك في المختصر:٢، وهو في كوبريللي: ٤ وآيا صوفيا: ٩ ويمثل رقم: ١٢ قولاً مقارباً " عهدي ورحب البلاد تضيق عنك فما حالك في ضيق ما ائتمل منها عليك ". وقارن بالتمثيل: ٤ " قد جاب الأرضين وملكها ثم حصل منها على أربعة أذرع ".
(٤) الثعالبي: ٣ (بطليموس) والمبشر: ١٠ والحصري: ٦ والشهرستاني: ٧.
(٥) ابن البطريق: ١٣ (دمطر الحكيم) وكبريللي: ٨ (ديمطرن) والتمثيل: ٥.

<<  <   >  >>