للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٥١ - أيها المنطيق ما أخرسك، أيها العزيز ما أذلك، أيها القانص أنى وقعت موضع الصيد في الشرك من هذا الذي يقنصك. (١)

٥٢ - هذا القوي الذي أصبح اليوم ضعيفا والعزيز الذي أصبح اليوم ذليلا. (٢)

٥٣ - قد كانت سيوفك لا تجف ونقماتك لا تؤمن، وكانت مدائنك لا ترام، وكانت عطاياك لا تبرح، وكان ضياؤك لا يكسف، فأصبح ضوؤك قد خمد، ونقماتك لا تخشى، وأصبحت عطاياك لا ترجى، وأصبحت سيوفك لا تنتضى، وأصبحت مدائنك لا تمنع.

٥٤ - هذا الذي كان للملوك قاهرا فقد أصبح اليوم للسوقة مقهورا. (٣)

٥٥ - هلا امتنعت من الموت إذ كنت من الملوك ممتنعا، وهلا ملكت عليه إذ كنت عليهم مملكا.

٥٦ - حركنا الإسكندر بسكوته (وانطقنا بصمته) . (٤)

- ٤ -

٥٧ - ما ينبغي لك كل ذلك التجبر أمس مع كل هذا الخضوع اليوم. (٥)


(١) المبشر: ٢، أيها المعزز ما أذلك أنى وقعت في هذا الموضع مثل الصيد في الشرك.
(٢) المبشر: ٦ هذا كان بالأمس قوياً عزيزاً أصبح اليوم ضعيفاً ذليلاً.
(٣) المبشر: ٥ هذا الذي قهر الناس بملكه أمس قد أصبح اليوم لديهم مقهوراً.
(٤) الثعالبي: ٢ والتمثيل ٢ والطرطوشي: ١٣ والحصري: ٢ وآيا صوفيا: ١ والأغاني ٤: ٤٠٦ وبهجة المجالس ٢: ٢٠٢ والمثل السائر ٢: ٢٨١ منسوباً لوزير قباذ وسقط منها جميعاً " وأنطقنا بصمته ".
(٥) الحصري: ١٠ والطرطوشي: ١٣ وكوبريللي: ٥٠ ما أقبح شدة تجبرك (الحصري: افراطك في التجبر) بالأمس مع شدة اتضاعك (الحصري: خضوعك) اليوم. والتمثيل: ١١.

<<  <   >  >>