٢٦ - أم ما لنفسك ليس يسكن حزنها ... ليلا، وليس نهارها بنهار؟
٢٧ - جزعاً على من كان يجمع شملنا ... ونعده لنوائب وعثار
٢٨ - لو كنت أملك دفع ذلك لم تكن ... يا عم بين نضائد وغبار
٢٩ - ألقيت جلبابي لعظم رزيتي ... وبرزت سافرة بغير خمار
٣٠ - زرت المقابر كي أسلي عبرتي ... هيهات ممن زرت بعد مزار
٣١ - فلتبك نسوان الشراة بعبرة ... عند الحروب وكل كهل شاري
٣٢ - وليبكيه المولى وطالب حاجة ... عند العشاء وكل ضيف طاري
٣٣ - أين الذين إذا ذكرت فعالهم ... عرفوا بحسن عفافة ووقار؟
٣٤ - أين الذين إذا أتاهم سائل ... بذلوا له أموالهم بيسار؟
٣٥ - أين الذين إذا ذكرنا دينهم ... قالت عشائرهم: هم الأخيار (٦)
وقال أيضاً:
٣٦ - أبكي المغيب في الثرى ... بين النضائد والصفائح ٣٧ أبكي وحق لي البكاء مع الغوادي والروائح ...
٣٨ - فلا بكينك ما غدت ... شمس وما جرت البوارح
٣٩ - من ذا يرجى للنصيحة ... حين تعتقد النصائح؟
٤٠ - أم من يرجى للقريب ... ومن يكون لكل نازح؟
٤١ - أم من يؤمل لليتيم ... وكل ذي غرب ونائح؟
٤٢ - أم من يعم صديقه ... خيراً ويجحر كل نابح؟ (٧)
وقالت ترثي الضحاك:
٤٣ - ما بال دمعك دائم السجم ... مثل الجمان وهي من النظم؟
٤٤ - جلت مصيبتنا وقد عظمت ... لما فجعت بسيد ضخم
٤٥ - حلو الشمائل حين تخبره ... حسن السريرة ماجد شهم
٤٦ - يصل القرابة والجوار إذا ... قطع القرابة صاحب الظلم
٤٧ - فلا بكينك كلما وخدت ... عيس بارحلها على رسم
٤٨ - ولا بكينك عند مجتمع الإملاء تطاول الخصم ... مصادر التخريج:
جميع الأبيات المستدركة من مخطوطة " أشعار النساء " للمرزباني رقم ٨ أدب ش بدار الكتب المصرية؟ الورقات ٥٣؟ ٥٥.
هلال ناجي.