نزل أبو بلال بآسك فيما بين رامهرمز وأرجان وكان معه أربعون رجلاً (وقيل ستة وثلاثون) ، فهاجمهم عبد الله بن رباح الأنصاري في جيش من ألفين، فقال عيسى الخطي
١ - فلما أصبحوا صلوا وقاموا ... إلى الجرد العتاق مسومينا
٢ - فلما استجمعوا حملوا عليهم ... فظل ذوو الجعائل يقتلونا
٣ - بقية يومهم حتى أتاهم ... سواد الليل فيه يراوغونا
٤ - يقول بصيرهم لما رآهم ... بأن القوم ولوا هاربينا
٥ - أألفا مؤمن فيما زعمتم ... ويهزمهم بآسك أربعونا
٦ - كذبتم ليس ذاك كما زعمتم ... ولكن الخوارج مؤمنونا -
٢) - الجعائل: جمع حعالة، وهو شيء يدفعه الرجل الذي عليه الغزو لرجل آخر كي يغزو عنه، وذوو الجعائل تحمل معنى التحقير لأن الخوارج لم يكونوا يرون أبلغ في ذك أعدائهم من وصفهم بالقتال في سبيل الدنيا وحطامها.