ونشرت أسلاك الدموع معرضا ... أني بحيث سلكت لا أسلاك
أرخيمة الألفاظ، غير رحيمة ... ألدل دلك أم نهاك نهاك
لا در در صباك لاستحلاله ... ما لا يحل ودر در صباك
هبت ضحى فهببت نحو نسيمها ... حتى عرفت بعرفها مثواك
لما أسروا البين أسروا والدجى ... متلفع الأرجاء بالأفلاك
فطفقت أنشدهم وأنشد بعدهم ... " يا دار جادك وابل وسقاك " ويبلغ به وجد المحب حدا بعيدا حين يقول:
هلا بعثت ولو بفرع بشامة ... عند الترحل أو بعود أراك
وقرأت حين قريت ربعك أدمعي ... معنى الجوى والشوق في مغناك والقصيدة نتاج مشكلة اجتماعية، فالشاعر يحب هذه المرأة، ولكن يبدو أنه وقع ضحية يمين، أكد الشهود صدورها عنه، ووافق ذلك هوى في نفس أهلها، فأخذوها منه. والقصة على هذا النحو لا تدل على ان المرأة كانت؟ دائما - ذات رأي في مصير نفسها أو حق في اختيار ما تريد.
أما رثاء المرأة التي يسلبها الموت فلعل صورته الكبرى تتجلى في ديوان كامل من الشعر والموشح نظمه ابن جبير في رثاء زوجه أم المجد، وهذا الشاعر يقع في عصر تال للعصر الذي ندرسه وإنما نذكره ليكون