يهدد مملكة سرقسطة، فلجأ إلى حماية المرابطين إلى أن قتل (٥٠٣) وتسلم المرابطون المدينة بدعوة من أهلها.
٣ - بنو القاسم الفريون في البونت: مؤسس هذه الإمارة عبد الله ابن قاسم وخلفه ابنه محمد عين الدولة (٤٢١ - ٤٣٤) ثم أحمد عز الدولة (٤٤٠) وقد تعرضت هذه الدولة الصغيرة لغارات السيد القنبيطور ودفعت له الجزية حتى استولى عليها المرابطون (٤٩٧) .
٤ - بنو حمود الحسنيون: رشحوا انفسهم للخلافة في الفتنة، فأصبح علي بن حمود خليفة بقرطبة وتلقب بالناصر (ت ٤٠٨) وولي بعده أخوه القاسم بن حمود المأمون؛ ثار عليه ابن أخيه بن علي بمالقة واستولى على قرطبة (٤١٣) وتلقب بالمعتلي وكذلك غلب على الجزيرة الخضراء ولكن امده بقرطبة لم يطل إلى أن قتل (٤٢٧) . فبويع إدريس بن علي ومن بعده حسن بن يحيى وكان الصراع بين الحموديين أ، فسهم سبب ضعفهم وكذلك كان بنو عباد يطمحون إلى الاستيلاء على مملكتهم حتى تم ذلك عام (٤٤٦) وبذلك زالت الدولة الحمودية في الجزيرة مثلما زالت من مالقة عام (٤٤٩) . ويجب ان نذكر ان بني حمود كانوا عربا ولكن اعتمادهم كله كان على العناصر البربرية أو السودانية.
د - موالي الأموية:
وهم؟ في هذا المقام - بنو جهور أصحاب قرطبة، وأول القائمين منهم بالأمر أبو الحزم بن جهور، باختيار من شعب قرطبة. وتشمل هذه الامارة مدنا اخرى منها جيان وبياسة وأبدة، وقد قامت سياسة أبي الحزم على التآلف والمصانعة دون الحرب. ولما توفي (٤٣٥) خلفه