للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

السيد البطليموسي يصوغ بعض الأفكار الفلسفية شعرا، فيقول مثلا (١) :

تتيه وقد أيقنت أنك ممكن ... فكيف لو استيقنت أنك واجب

وهل لك من عدن إذا مت أو لظى ... محيص يرجى أو عن الله حاجب ويقول أيضا في علم الله للجزيئات:

يا واصفا ربه بجهل ... لم يقدر الله حق قدره

كيف يفوت الإله علم ... بسر مخلوقه وجهره

وهو محيط بكل شيء ... وكله كائن بأمره ومن هذا الباب أيضا تلك المقدمات التي أدرجها أبو طالب عبد الجبار الملقب بالمتنبي في ارجوزته، وضمنها أدلة المعرفة والاستدلال على الصانع تعالى من الصنعة (٢) :

والجسم ليس فاعلا في الجسم ... قال بهذا القول أهل العلم

وليس أولى برسم العقل ... من ذاك لما استويا في المثل

أف لقول الفئة البصرية ... أهل الهوى والقرقة الغوية

دانوا معا بقدم الحوادث ... سوف يجازون بخزي كارث وفيها يقول:

وكل شيء جوهر أو عرض ... إلا الذي الطوع له مفترض


(١) الحدائق: ٣١.
(٢) الذخيرة ١⁄٢: ٤٠٧.

<<  <   >  >>