للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

رأيت آدم في نومي فقلت له ... أبا البرية إن الناس قد حكموا

إن البرابر نسل منك قال إذن ... حواء طالقة إن كان ما زعموا وهما في هجاء بلقين صاحب غرناطة، فاباح بلقين دمه، فهرب لاحقا ببلد ابن صمادح فزعم السميسر ان بلقين دس على لسانه كلاما في هجاء ابن صمادح ليبلغه فيقتل الشاعر، وعندئذ سأله المعتصم عما قاله في هجاء بلقين خاصة فقال: لما رأيته مشغوفا بتشييد قلعته التي يتحصن فيها بغرناطة قلت:

يبني على نفسه سفاها ... (١) كأنه دودة الحرير هذه رواية. غير أن السلقي في معجمه جاء برواية أخرى عن موقف السميسر فقال: كان لباديس بن حبوس (والد بلقين) وزير يهودي فهلك واستوزر بعده نصرانيا فقال أبو القاسم خلف بن فرج اللبيري المعروف بالسميسر ثلاثة أبيات وكتب بها نسخا عدة ورماها في شوارع البلد والطرقات، وسار من ساعته إلى المرية معتصما بالمعتصم بن صمادح، وطارت الأبيات في أقطار الأندلس ولما عليها باديس أرسل وراءه أصحاب الخيل ففاتهم ولم يلحقوه (٢) . أما الأبيات ففيها من الإقذاع ما يحول دون إثباتها.

واكثر شعر السميسر في الهجاء تعميمي المنزع يدل على قلق وعدم ارتياح لبعض ما يراه من أوضاع كقوله متوقعا تغير الحال (٣) :


(١) النفح ٤: ٣٨٠ - ٣٨١
(٢) معجم السفر للسلفي، الورقة: ٢٦٥ (١٣٣ نسخة عارف حكمت)
(٣) الذخيرة ١⁄٢: ٣٦٤.

<<  <   >  >>