للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مشكلة تلك البلاد، ولا بد من " إقامة " الجيوش لتواصل الحرب. وكان شرق الأندلس قد أصبح مهددا بالضياع، تحت وطأة ردمير والبرهانس والقنبيطور. وانضاف إليهم جنوة وبيشة، فتوجه ابن عائشة وسير بن أبي بكر، من قواد المرابطين للدفاع عن المنطقة الشرقية، وفي خلال سنوات قليلة كانت الأندلس قد دانت لسلطة المرابطين. ولما توفي يوسف عام ٥٠٠ لم يكن فيها من الدول المستقلة سوى دولة بني هود.

- ٧ -

حكم المرابطون المغرب والأندلس؟ العدوتين - معا (٤٨٤ - ٥٣٩) وتوالى على السلطان بعد يوسف ابنه علي (٥٠٠ - ٥٣٧) ثم تاشفين بن علي (- ٥٣٩) الذي ثار عليه الموحدون ونزعوا منه سلطانه، وثارت الأندلس وعاد إليها التجزؤ الذي كان أيام الطوائف.

وكانت الأندلس أيام المرابطين ولاية يديرا في أغلب الأحيان واحد من أبناء أمير المسلمين وتحت يده ولاة موزعون في مختلف المدن، أما أمير المسلمين فيجتاز إليها بين الحين والحين رغبة في الجهاد أولا وفي تفقد شؤونها العامة ثانيا.

وقد كان ولاة المرابطين كثيرين، من حيث عددهم وتنقلاتهم وتواليهم على الولاية الواحدة حتى ليصعب أن نستقصي كل ذلك من أحوالهم. ومن أشهرهم سير بن أبي بكر الذي بقي واليا على أشبيلية مدة سبعة وعشرين عاما. ومنهم محمد بن الحاج والي غرناطة وقد عزله يوسف عام ٤٩٩

<<  <   >  >>