ما بين جان وعابث، وعلق بعضها بعضا بين ملاعب ومثاقف،؟. وقد فصل هذا الإزار عما فوقه كتاب نقش عريض التقدير، مخرم محفور دائر بالمجلس الجليل من داخله؟ وفوق هذا الكتاب الفاصل بحور منتظمة من الزجاج الملون الملبس بالذهب الإبريز، وقد أجريت فيه أشكال حيوان وأطيار، وصور أنعام وأشجار، وأرض هذه الابحار مدحوة من أوراق الذهب الابريز؟. قال: ولهذه الدار بحيرتان قد نصت على اركانهما صور اسود مصوغة الذهب البريز احكم صياغة، تتخيل لمتأملها كالحة الوجوه فاغرة الشدوق، ينساب من أفواهها نحو البحيرتين الماء هونا كرشيش القطر أو سحالة اللجين، وقد وضع في قعر كل بحيرة منها حوض رخام يسمى المذبح، محفور من رفيع المرمر كبير الجرم غريب الشكل بديع النقش قد أبرزت في في جنباته صور حيوان وأطيار وأشجار وينحر منها في شجرتي فضة عاليتي الأصلين غريبتي الشكل، محكمي الصنعة، قد غرزت كل شجرة منهما وسط كل مذبح بأدق صناعة (١) ؟
وكانت دور الأغنياء من غير الطبقة الحاكمة تزدان بعجائب من غالي الأثاث. حدث أحدهم انه دخل احدى تلك الدور ببلنسية فرأى من اثاثها ما لم يره في قصور الامويين ايام عزهم، واخبر أنه شاهد هنالك مجلسا مفروشا: " بمطارح من صلب الفنك الرفيع، مطرزة كما تدور بسقلاطوني بغدادي، وأنه كان يقابل ذلك المجلس شكل ناعورة مصوغة من خالص اللجين، من أغرب صنعة، يحركها ماء جدول يخترق الدار أبدع حركة إلى اشياء تطابق هذا السرو من