للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فكم خيمت من قلبي ... بدار منك محلال

وقد كان التلاقي من ... أماني وآمالي

فلما أن تلاقينا ... على ما قد تصدى لي

فلم تبدأ بتسليمٍ ... ولم تنشط لتسآلي كما يلزم أمثالك تأنيساً لأمثالي ... تفاصلنا على الحين وكل ذاهل سالي ... ولولا طيب نفس قلت كل شانئ قالي ...

وقد كنا كما أنتم ... ولا بأس على حال وقد يعقب وادي القوم خصباً بعد إمحال ... وكأني بك قد قلت عند تصفح هذه الرقعة: هذان حمارا العبادي كسير وعوير، وكل غير خير (١) ، ثم ثنيت بقولهم: " من يسمع يخل " (٢) وثلثت بقول من يسمع:

سبكناه ونحسبه لجيناً ... فأبدى الكير عن خبث الحديد (٣) فمهلاً: فمن أنبأك أني أتشبع بما لا أملك، فأقول: من عبد الحميد وابن العميد، ومن الوليد وابن الوليد، لاها الله! ! إني لأربع على ظلعي وأعلم قصر باعي، ولا أجهل سقوط بضاعتي، وهل غير ألفاظ لفقتها


(١) انظر المثل في جمهرة العسكري ٢: ١٥١ (تحقيق أبو الفضل) والفاخر: ١٧٨ واللسان (حور) ، وسئل العبادي عن حمارين له أيهما أردأ فقال: هذا ثم هذا.
(٢) المثل في فصل المقال: ٤١٢ والميداني ٢: ١٦٩ والعسكري ٢: ٢٦٣ (تحقيق أبو الفضل) .
(٣) التمثيل والمحاضرة: ٢٨٨ (دون نسبة) .

<<  <  ج: ص:  >  >>