للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بألفي مديٍ بشطرين من قمحٍ وشعير تستظهر بهما على زمانك، فاقبضها من أهراء فلانة لقربها من مكانك، إن شاء الله.

مكرمة - أعز الله المؤتمن - لم تعهد لغير عامري، ولا سمع بمثلها لغير معافري. ولما عز الخطاب، ووقع الكتاب، وكان عبدك منسوباً إلى شيء من نظم الكلام، قال على كلة الذهن وفلة الغرب بالحان، وشغل البال، ما علم وفهم:

أما الرياح بجو عاصم ... فحلبن أخلاف الغمائم يقول فيها:

سهر الحيا برياضها ... فأسالها والنور نائم

حتى اغتدت زهراتها ... كالغيد باللج العوائم

من ثيباتٍ لم تبل ... كشف الخدود ولا المعاصم

وصغار أبكار شكت ... خجلا فعاذت بالكمائم

ورد كما خجلت خدو ... د العين من لحظات هائم

وشقيق نعمانٍ شكت ... صفحاته من لطم لاطم

وغصون أشجارٍ حكت ... رقص المآثم للمآثم

بكر الحسان يردنها ... من كل واضحة الملاغم

وضحكن عجباً فالتقت ... فيها المباسم بالمباسم

ضحكت وأومض بارق ... فظللت للبرقين شائم

<<  <  ج: ص:  >  >>