هذه خلاصة ما جهرت به اليهود، والنصارى، في مجال نظرية توحيد ديانتهم مع دين الإسلام، وهي بهذا الوصف، من مستجدات عصرنا، باختراع شعاراتها، وتبني اليهود، والنصارى لها على مستوى الكنائس، والمعابد، وإدخالها ساحة السياسة على ألسنة الحكام، والتتابع الحثيث بعقد المؤتمرات، والجمعيات، والجماعات، والندوات؛ لبلورتها، وإدخالها الحياة العملية فعلا. وتلصصهم ديار المسلمين لها، من منظور:" النظام الدولي الجديد "(١) مستهدفين قبل هيمنة ديانتهم، إيجاد ردة
(١) ويقال: «النظام العالمي الجديد» و «النظام العالمي المعاصر» وهو كلمة أعلنها الرئيس الأمريكي «بوش» بعد أزمة الخليج عام ١٤١١، وليس له لائحة معلنة ذات مواد، وإنما حقيقته من خلال القوى العاملة في: «المؤسسات الدولية» مثل: «مؤتمر وحدة الأديان» و «مؤتمر المرأة والإسكان» و «مؤتمر التعليم الدولي» فهو: نظام استعماري غربي من وجه جديد ضد أمم وحضارات وديانة الجنوب وفي مقدمتها «الأمة الإسلامية» يهدف إلى سلب الدين والأخلاق، وفرض التقليد والتبعية لهم في خصوصيات حضارتهم في الدين والأخلاق، ونشر الإلحاد والإباحية.