الفريدة التي اعتمدتها في تحقيق الكتاب وعن عملي فيه فأقول:
إن مخطوطة الكتاب قد جاءت ضمن مجموع فيه كتب للثعالبيّ كتب عليه:«كتاب الأمثال وكتاب منتخب سنن العرب، وكتاب تحسين القبيح وتقبيح الحسن، وكتاب تحفة الوزراء، وكتاب المبهج ومواسم العمر، وسرّ الحقيقة كلّها للثعالبيّ رحمه الله تعالى» .
وهذا المجموع من أوقاف شيخ الإسلام فيض الله أفندي على مدرسته بقسطنطينية ورقمه في مكتبة فيض الله ٢١٣٣، ومنه نسخة مصوّرة في معهد إحياء المخطوطات بجامعة الدول العربية.
والكتاب يقع في ٦٦ ورقة مسطرتها ١٥ ٢١ سم. وقد كتب في أواسط شهر شعبان من سنة ١٠٢٨ هـ بخط نسخيّ غير مشكول إلّا نادرا، وغير معجم في أحيان. وكان الأصل الذي كتبت عليه هذه النسخة قد وقع الفراغ منه «في التاسع والعشرين من شهر رمضان سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة» أي بعد مضيّ تسع وخمسين سنة على وفاة مؤلّفه، ولكن النسخة- رغم قرب أصلها من عصر المؤلف- فيها من التصحيفات والتحريفات شيء غير قليل.
ولحق بالنسخة أثناء التصوير آفتان أولهما: رداءة التصوير- وهو تصوير بدائي شمسيّ يعود إلى عام ١٩٤٩ م- مما يجعل القراءة على شيء غير قليل من الصّعوبة، وثانيهما: نقص ورقتين في التصوير هما ظهر الورقة ٢٦ ووجه الورقة ٢٧، والورقة ٦٤ بوجهيها، وانحراف عدسة التصوير عن متون بعض الأوراق إلى جوانبها مما جعل الصديق