للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

زاذان قال: سأل رجل عليًا رضي الله عنه عن الغسل قال: اغتسل كل يوم إن شئت. فقال: لا، الغسل الذي هو الغسل. قال: يوم الجمعة، ويوم عرفة، ويوم النحر، ويوم الفطر. وسنده صحيح. انتهى.

قلت: وروى مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يغتسل لإحرامه قبل أن يحرم، ولدخول مكة، ولوقوفه عشية عرفة. فكيف يُوَهّم ابن تيمية ولكن هذا شأنه في مواضع كثيرة. وسبب ذلك والله أعلم نسيانه واستعجاله فتجده يوهن قولاً مع أنه قاله في موضع آخر، ويضعف ما قواه في مكان آخر بدون سبب. والله أعلم.

٢٤١-: حمل راية المسلمين إلى حصون قريظة علي بن أبي طالب واستبق المسلمون يحتشدون حولها حتى إذا اقترب الجيش من منازل اليهود كان القوم لا يزالون على غوايتهم فقد نظروا إلى المسلمين ثم سبوا رسول الله ونساءه سبًا قبيحًا، فرأى عليَّ أن يصرف النبي - صلى الله عليه وسلم - بعيدًا عن أولئك السفهاء فاعترض طريقه وهو مقبل قائلاً: يا رسول الله لا عليك أن تدنوا من هؤلاء الأخباث. فقال: «لم أظنك سمعت لي منهم أذى» . قال: نعم يا رسول الله. قال: «لو رأوني لم يقولوا من ذلك شيئًا» ، فلما دنا من حصونهم قال: «يا إخوان القردة، هل أخزاكم الله وأنزل بكم نقمته» ، قالوا: يا أبا القاسم ما كنت جهولاً. قال في تخريج السيرة (ص ٣١٣) : ضعيف. أخرجه ابن إسحاق عن الزهري مرسلاً، وعنه ابن هشام (٢/١٩٤، ١٩٥) ، ورواه الحاكم (٢/٣٤، ٣٥) من حديث ابن عمر العمري وهو ضعيف من قبل حفظه ولكن له شواهد مرسلة، منها ما ذكره عن