الزهري، ومنها ما رواه ابن جرير عن قتادة، ومنها ما رواه ابن سعد في الطبقات (٣: ٧٧) من حديث حميد بن هلال فإذا ضمت هذه الأحاديث الثلاثة المرسلة بأسانيد صحيحة إلى حديث ابن عمر الموصول تقوى بها. والله أعلم.
٢٤٢- وقضى أبو بكر الصديق رضي الله عنه بعاصم بن عمر بن الخطاب لأمه أم عاصم وقال لعمر: ريحها وشمها ولطفها خير له منك. ضعيف أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٧/١٣٤/١) بإسناد عن عكرمة قال: خاصم عمر أم عاصم إلى أبي بكر ورجال إسناده ثقات رجال الشيخين لكنه مرسل، ثم أخرجه ابن أبي شيبة من طريق مجالد عن الشعبي أن أبا بكر ومن طريق سعيد بن المسيب نحوه، ثم أخرجه هو ومالك (٣/٧٦٧/٦) ، من طريق القاسم بن محمد نحوه، وكلها مراسيل وقد روي موصولاً فقال عبد الرزاق في مصنفه: أخبرنا ابن جريج أخبرني عطاء الخرساني عن ابن عباس ... ذكره الزيلعي في نصب الراية (٣/٢٦٦) ساكتًا عليه. ورجاله ثقات غير عطاء الخراساني فإنه ضعيف مدلس ولم يسمع من ابن عباس. انتهى من إرواء الغليل (٧: ٢٤٤، ٢٤٥) مع بعض الاختصار.
أقول: هذا فيه نظر، والصواب أنه قوي لكثرة طرقه وتباينها. وأما تعليله بالانقطاع والإرسال فلا يضر لأنه من رواية سعيد بن المسيب وقد أدرك زمان عمر وروي عنه. وأما رواية الشعبي فقد وردت متصلة من وجه آخر كما رواه البيهقي (٨: ٥) بإسناده عن مجالد عن عامر عن مسروق وهذا إسناد متصل فإن مسروقًا أدرك أبا بكر وصلى خلفه. وروى البيهقي بإسناده (٨: ٥) عن أبي