الزناد عن الفقهاء الذين ينتهي إلى قولهم من أهل المدينة أنهم كانوا يقولون قضى أبو بكر الصديق على عمر بن الخطاب رضي الله عنهما لجدة ابنه عاصم بن عمر بحضانته حتى يبلغ وأم عاصم يومئذٍ حية متزوجة. فإذا ضمنت هذه الروايات المتعددة المتباينة الطريق إلى طريق ابن عباس تقوت. والله أعلم.
٢٤٣- قال: وقضى أبو بكر علي عمر رضي الله عنهما أن يدفع ابنه إلى جدته وهي بقباء وعمر بالمدينة. قاله أحمد قال: لم أقف على إسناده. انتهى من الإرواء (٧: ٢٤٥) .
أقول: ما رواه أحمد بمعناه في كتاب العلل (٢: ٢٧٤) قال: حدثنا عبد الله ابن بكر قال: حدثنا سعيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال عبد الله: قال أبي: ومحمد بن بكر البرساني قال أخبرنا سعيد عن قتادة قال أخبرنا سعيد بن يزيد عن سعيد بن المسيب قال أبي: وحدثناه الخفاف قال: أخبرنا سعيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب طلق امرأته أم عاصم فمر بها عمر وعاصم في حجرها فأراد أن يأخذه منها فتجاذبا بينهما حتى بكى الصبي فارتفعا إلى أبي بكر فقال أبو بكر لعمر: مسحها وريحها وحجرها خير له منك، حتى يشب الغلام فيختار. وفي بعض الروايات التي قبل هذا أنه قضى به لجدته كم تقدم. فالله أعلم.
٢٤٤- كان لا يكل طهوره إلى أحد ولا صدقته التي يتصدق بها، يكون هو الذي يتولاها بنفسه.