أقول: هذا فيه نظر. فقد رواه ابن سعد في الطبقات من طريقين:
الأول: قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي أخبرنا كثير بن زيد عن زياد بن أبي زياد مولى عياش بن أبي ربيعة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «كانت خصلتان لا يكلهما إلى أحد الوضوء من الليل حين يقوم والسائل حتى يعطيه.
الثاني: قال: أخبرنا الحسن بن سوار أبو العلاء الخرساني أخبرنا ليث بن سعد أن معاوية بن صالح حدثه أن أبا حمزة أن عائشة رضي الله عنها قالت: ... . الحديث. هـ. الطبقات الجزء الأول (ص٢٦٩، ٣٧٠) .
٢٤٥- وعن أبي سعيد الخدري قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ما أطول هذا اليوم فقال:«والذي نفسي بيده ... إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أهون عليه من الصلاة المكتوبة يصليها في الدنيا» . رواه البيهقي في كتاب البعث والنشور قال: ورواه أحمد (٣/٧٥) بإسناد ضعيف. انتهى من تخريج المشكاة (٣: ٦٧) رقم (٥٥٦٤) .
أقول: هذا فيه نظر، فإن الحديث قد صححه ابن حبان وهو من رواية دراج عن أبي الهيثم. وله شاهد بمعناه أخرجه ابن حبان في صحيحه فقال: أخبرنا ابن سلم حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثنا الأوزاعي قال: حدثني يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«يقوم الناس لرب العالمين مقدار نصف يوم من خمسين ألف سنة يهون ذلك على المؤمنين كتدلي الشمس للغروب إلى أن تغرب» .