أقول: هذا فيه نظر، فإن جابرًا لم ينفرد به كما قال أبو بكر بن أبي داود في كتاب المصاحف (ص ١٨٠) حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود حدثنا شريك وقيس عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير قال: قال ابن عمر فذكره.
وهذا الإسناد حسن إذا ضم إلى ما تقدم تقوى به. والله أعلم.
٢٥٤- عن الأزرق بن قيس قال: صلى بنا إمام لنا يكنى أبا رمثة قال: صليت هذه الصلاة أو مثل هذه الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وكان أبو بكر وعمر يقومان في الصف المقدم عن يمينه وكان رجل قد شهد التكبيرة الأولى من الصلاة فصلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم سلم عن يمينه وعن يساره حتى رأينا بياض خديه ثم انفتل كانفتال أبي رمثة يعني نفسه فقام الرجل الذي أدرك معه التكبيرة الأولى من الصلاة يشفع فوثب إليه عمر فأخذ بمنكبه فهزه ثم قال: اجلس فإنه لم يهلك أهل الكتاب إلا أنه لم يكن بين صلاتهم فصل. فرفع النبي صلى الله عليه وسلم بصره فقال:«أصاب الله بك يا ابن الخطاب» . رواه أبو داود.
قال في تخريج المشكاة (١: ٣٠٧) بعده بإسناد ضعيف فيه أشعث بن شعبة وهو لين كما قال الذهبي وأشار إليه العسقلاني عن المنهال بن خليفة. وهو ضعيف. هـ
أقول: هذا فيه نظر، فقد رواه أحمد في مسنده بإسناد صحيح فقال حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن الأزرق بن قيس عن عبد بن رباح عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره بمعناه مختصرًا. ورواه عبد الرزاق وأبو يعلى وغيرهما ورجاله رجال