للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

الصحيح. والله أعلم.

٢٥٥- عن جابر بن عبد الله عن أم كلثوم عن عائشة زوج النبي (ص) قالت: إن رجلا سأل رسول الله (ص) عن الرجل يجامع أهله ثم يكسل هل عليهما الغسل وعائشة جالسة فقال رسول الله (ص) إني لأفعل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل.

قال: وهذا الحديث من رواية أبي الزبير عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه وقد عرفت ما فيها من الكلام فيما تقدم من التعليق بالحاشية رقم (٣ ص ٣٥) ثم هو من رواية عياض بن عبد الله عنه وهو ابن عبد الله بن عبد الرحمن الفهري المدني نزيل مصر قال الحافظ: فيه لين قلت: وقد رواه غيره فأوقفه على عائشة وهو الصواب كما بينته في سلسلة الأحاديث الضعيفة. انتهى من الحاشية على مختصر صحيح مسلم للمنذري ص (٤٩) .

أقول: هذا فيه نظر من وجوه.

الوجه الأول: قوله هذا الحديث من رواية أبي الزبير إلخ أي أنه مدلس. والجواب أن ما في الصحيح منه محمول على السماع كما أشار إليه ابن الصلاح والنووي والعراقي وغيرهم.

الوجه الثاني: قوله هو من رواية عياض إلخ والجواب أنه لم ينفرد به فقد تابعه ابن لهيعة من رواية ابن وهب عنه كما رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار وغيره. وقد أشار إليه في السلسلة الضعيفة ولكنه عزاه إلى المدونة.

الوجه الثالث: قوله الصواب وقفه ... إلخ. والجواب أن يقال إن هذا لا يخالف ذاك فإنها قالت فعلته أنا ورسول الله فاغتسلنا فأخبرت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يغتسل وهذا عين المرفوع وهنا أخبر هو فأي فرق بينهما فإن إخبار عائشة عنه كإخباره عن