للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

نفسه ولذلك عمل بما روته عنه - صلى الله عليه وسلم - كقولها: كنت أغتسل أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - من إناء واحد. متفق عليه. وغيره من الأحاديث ولم يقل أحد أنه موقوف. والله أعلم.

٢٥٦- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن من أشر الناس منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها» . رواه مسلم إلى أن قال:

ثم استدركت فقلت: إن هذا الحديث مع كونه في ((صحيح مسلم)) فإنه ضعيف من قبل سنده لأن فيه عمر بن حمزة العمري وهو ضعيف كما قال في ((التقريب)) . وقال الذهبي في ((الميزان)) : ضعفه يحيى بن معين والنسائي وقال أحمد: أحاديثه مناكير. ثم ساق له الذهبي هذا الحديث وقال: فهذا الحديث مما استنكر لعمر ".

قلت: ويسنتنج من هذه الأقوال لهؤلاء الأئمة أن الحديث ضعيف وليس بصحيح وتوسط ابن القطان فقال كما في ((الفيض)) : وعمر ضعفه ابن معين وقال أحمد: أحاديثه مناكير فالحديث به حسن لا صحيح.

قلت: ولا أدري كيف حكم بحسنه مع التضعيف الذي حكاه هو نفسه، فلعله أخذ بهيبة ((الصحيح)) ولم أجد حتى الآن ما أشد به عضد هذا الحديث. الله أعلم. انتهى من آداب الزفاف ص ٦٢ مع بعض الاختصار.

أقول: هذا فيه نظر، والراجح أنه صحيح وأما تضعيفه لعمر بن حمزة فليس على إطلاقه فإنه قد وثق كما أشار إليه الحافظ ابن حجر في التهذيب ومسلم خرج له ما حفظه وهذا منها. فإنه قد ورد من غير وجه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمعناه كما تقدم في الحديث رقم (١٠٠) . وأما قوله: ولم أجد حتى الآن ما أشد به عضد هذا الحديث