فذكره. قلت: وهذا إسناد حسن رجاله ثقات رجال البخاري غير عمران وهو ابن داور وهو صدوق يهم كما في التقريب. والحديث مما علقه أبو داود في هذا الباب. انتهى من السلسلة الصحيحة المجلد الأول رقم (٣١٥) .
أقول: هذا فيه نظر فإن قتادة مدلس ولم يصرح بالتحديث وقد جعله الحافظ ابن حجر في كتابه تعريف أهل التقديس في المرتبة الثالثة من أهل التدليس وعد من أهل هذه المرتبة حبيب بن أبي ثابت وعبد الملك بن جريج وأبا الزبير وغيرهم. وقد ضعف المؤلف أحاديث كثيرة بسبب تدليس هؤلاء وأمثالهم وضعف أحاديث في صحيح مسلم بسبب أبي الزبير وقال أنه مدلس ولم يصرح بالتحديث. فتضعيف هذا بسبب تدليس قتادة أولى من تضعيف ما في صحيح مسلم بسبب تدليس أبي الزبير وقد ضعف حديث عبد الله بن سرجس في النهي عن البول في الجحر في كتابه إرواء الغليل الجزء الأول (ص ٩٣: ٩٤) رقم (٥٥) بسبب تدليس قتادة.
٣-: «ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة» . فذكر رواياته إلى أن قال الثاني: عن ابن زيد قال حدثني أبي قال: قال أبو ذر ... فذكره. أخرجه ابن جرير في تفسيره (٥/٣٩٩) حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد به. قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات لكني أظن أنه منقطع فإن ابن زيد هو عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وهو ثقة من رجال الشيخين يروي عنه ابن وهب وغيره وأبو محمد بن زيد ثقة مثله إلى أن قال وجملة القول أن الحديث بهذه الطرق صحيح وخيرها الطريق الأخير