والله أعلم. انتهى من السلسلة الصحيحة المجلد الأول رقم (١٠٩) .
أقول: هذا فيه نظر، فإن ابن زيد المذكور ليس كما ذكره وإنما هو ... عبد الرحمن بن زيد بن أسلم والدليل على ذلك أن ابن جرير يروي في تفسيره بهذا الإسناد كثيرًا ويصرح في بعضها بأنه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وفي بعضها يبهمه وأما عمر بن محمد بن زيد فقليل ذكره له، وإذا روى بإسناد من طريق ابن وهب عنه صرح باسمه، وأيضًا الذين ينقلون من تفسير ابن جرير كابن كثير وغيره إذا نقلوا عنه شيئًا ربما اختصروه فيقولون وقال عبد الرحمن بن ... زيد بن أسلم أو قال زيد بن أسلم وهذا مطرد عنهم ولم يقولوا عمر بن محمد بن زيد وهذا أشهر من أن ينبه عليه. ولولا خوف التطويل لذكرت من ذلك شيئًا كثيرًا ولكن أذكر مثالاً واحدًا قال ابن جرير في تفسيره الجزء العاشر (ص ٥٣) على قوله تعالى يوم الحج الأكبر حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله يوم الحج الأكبر قال: يوم النحر يوم يحل فيه المحرم وينحر فيه البدن. وكان ابن عمر يقول: هو يوم النحر. وكان أبي يقوله. وقال ابن كثير على هذه الآية عن ابن عباس: الحج الأكبر يوم النحر. وكذا روي عن أبي جحيفة وسعيد بن جبير وعبد الله بن شداد بن الهاد ونافع بن جبير بن مطعم والشعبي وإبراهيم النخعي ومجاهد وعكرمة وأبي جعفر الباقر والزهري وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم. انتهى. من الجزء الثاني ص (٣٣٥) فانظر كيف سمى ابن زيد الذي ابهمه ابن جرير بعبد الرحمن بن زيد بن أسلم. وأيضًا فالمتواتر في كتب المفسيرين هو عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وأما عمر بن محمد فلم يشتهر النقل عنه في التفسير وإنما يذكر في كتب الحديث. وإذا تقرر أنه